اليوم من المفترض أن تعلن نتائج المرحلة الأولي لتنسيق القبول بالجامعات وهي مرحلة النوابغ والعباقرة أصحاب المجاميع العملاقة, ومع ذلك سوف يكون يوما حزينا في آلاف البيوت المصرية الذين سينظرون بكل حسرة إلي انهيار أحلام أبنائهم الذين حصلوا علي97% بل و98% فقط ومع ذلك فشلوا في تحقيق حلم القبول بالكلية التي يريدونها..
اليوم تبكي عشرات الآلاف من الأسر التي عاشت عامين متتاليين تكافح في معركة الثانوية العامة أنفقت خلالها دم قلبها واستدانت من أجل الدروس الخصوصية والكتب الخارجية ونجح الأبناء بمجاميع هي بكل المقاييس المعروفة ممتازة بفضل المدرس الخصوصي, بعد أن هجروا مدارسهم, ومع ذلك فهم في حسابات التنسيق طلاب فاشلون!! يحدث ذلك دون أن يهتم أحد بأن يسأل من المسئول عن هذا الخلل؟! من المسئول عن اغتيال أحلام وطموحات الشباب الناجح بتفوق؟! من المسئول عن معاناة عشرات الآلاف من الأسر المصرية؟!
ونسأل هل الوزراء عندنا' لا سمح الله متخاصمون'؟! يعني وزير التربية والتعليم مفيش كلام بينه وبين وزير التعليم العالي؟!
ومع نتائج الثانوية العامة كعادته خرج الجمل عبر كل وسائل الإعلام المعروفة سعيدا.. مبتهجا.. مسرورا.. وهو يعلن النتائج علي ثلاثة أيام لتحقيق المزيد من الانتشار الإعلامي.. يوم لإعلان النتائج.. ويوم للاتصال تليفونيا بالأوائل.. ويوم ثالث لاستقبال الأوائل, والتقاط الصور التذكارية معهم بعد أن جعلهم يرتدون الأرواب والبرانيط المضحكة, ويتشحون بوشاح أخضر وكأنهم من مجاذيب الطرق الصوفية!!
ولا أحد يعلم هل يدرك الوزير أم لا يدرك أنه إلي جانب هؤلاء الذين التقط معهم الصور التذكارية بابتسامته الغامضة هناك عشرات الآلاف من الطلاب تفوقوا بكل المقاييس,ومع ذلك يلطم أهلهم الخدود حزنا وكمدا علي المستقبل الضائع..
الوزير الجمل فرحان بأن نتائجه في الثانوية العامة أفرزت عشرات الآلاف من المتفوقين دون أن يلاحظ أن واقع النظام التعليمي سيجعلهم من الفاشلين المحبطين..
المهم تخلص الوزير الجمل من هم الثانوية العامة, وألقي به فوق رأس الوزير هلال.. وفي الوقت الذي يكاد الجمل يرقص طربا وفرحا وسرورا كان الوزير هلال يكلم نفسه باحثا عن النجاة من الطوفان الذي أغرقه فيه الوزير الجمل!!
وعلي أية حال إذا كان واقع الثانوية العامة هو أن' الجمل هايص وهلال لايص' فإن ذنب الأسر المصرية الحزينة اليوم سيبقي في عنق هذا النظام التعليمي الفاشل بجداره.. وللأسف إذا كان هذا النظام التعليمي الفاشل كارثة فإن القادم أسوأ بكثير في ظل الثانوية العامة الجديدة التي مازال الوزير الجمل يحاول فك طلاسمها للناس ولنفسه..
يمكن الباب صغير؟!
في لعبة الشطرنج مسموح للملك فقط أن' يكش' فيغير مكانه ويتفادي الموت ولكن الوزير' ما يكشش' فالوزير إذا انكشف خرج من رقعة الشطرنج, وقد انتهي دوره!! فالوزير كما قلنا ما ينفعش' يكش'!! ولكن في اللعبة الوزارية رأينا الوزير لأول مرة' يكش' بعد أن حوصر ويتراجع ويبتلع قراراته بشرط ألا يخرج من الملعب..
الوزير الجمل انكشف موقفه في حكاية الكتب المدرسية التي أعلن عن مناقصة عالمية لتقديمها لوزارته' حزمة واحدة' تشمل التأليف والطباعة والتوريد!!
وعندما تعرض الوزير للحصار في لجنة التعليم بمجلس الشوري, ولم يجد تفسيرا مقنعا أو مفهوما لهذه المناقصة, ولم يقدم إجابة عن علامة واحدة من علامات الاستفهام التي أحاطت ـ ومازالت تحيط ـ بهذه المناقصة سارع بالتراجع عن قراره معلنا إلغاء المناقصة العالمية الدولية التي كان يدافع عنها من قبل!! الوزير كش ولم يخرج من الملعب!! ما جري معناه إما أن قرار الوزير بالمناقصة الدولية ـ الملغـاة بعـد ذلك ـ كان قرارا سليما ومدروسا, ويحقق الصالح العام ويقضي علي الدروس الخصوصية والكتب الخارجية كما كان الوزير يقول.. ومن هنا لم يكن علي الوزير التراجع عن قرار صحيح.. أو أن يكون القرار ارتجاليا لم يخضع للدراسة أو أن وراءه أمرا غامضا أضطر الوزير إلي قبوله وعندما أتيحت للوزير فرصة التراجع سارع إلي انتهازها!!
والمهم أن موقف الوزير لا يتم التعامل معه بمنطق' كش يا وزير' فالمفروض في قواعد اللعبة خروج الوزير عندما ينكشف.. فإذا أضفنا لما جري سوابق أخري مثل تسرب الامتحانات في العام الماضي والخطة السرية للثانوية هذا العام وتسربها وأزمة كادر المعلمين والثانوية العامة الجديدة ونكتة كنترول الثانوية العامة في أسيوط هذا العام لوجدنا أنفسنا أمام سؤال محير, وهو إذا لم يكن كل ذلك كافيا لانتهاء دور الوزير أو إنهائه فماذا ننتظر بالضبط, وإلي متي يكتفي الوزير في كل مرة بأن' يكش' فقط؟!
وربما يكون التفسير الوحيد المقبول هو أن نصدق ما يقوله البعض من أن السبب في عدم خروج الوزير هو أن باب الوزارة' صغير' ولا يتسع لكي' يفوت منه الجمل'... والله يمكن!!!!
اليوم من المفترض أن تعلن نتائج المرحلة الأولي لتنسيق القبول بالجامعات وهي مرحلة النوابغ والعباقرة أصحاب المجاميع العملاقة, ومع ذلك سوف يكون يوما حزينا في آلاف البيوت المصرية الذين سينظرون بكل حسرة إلي انهيار أحلام أبنائهم الذين حصلوا علي97% بل و98% فقط ومع ذلك فشلوا في تحقيق حلم القبول بالكلية التي يريدونها..
اليوم تبكي عشرات الآلاف من الأسر التي عاشت عامين متتاليين تكافح في معركة الثانوية العامة أنفقت خلالها دم قلبها واستدانت من أجل الدروس الخصوصية والكتب الخارجية ونجح الأبناء بمجاميع هي بكل المقاييس المعروفة ممتازة بفضل المدرس الخصوصي, بعد أن هجروا مدارسهم, ومع ذلك فهم في حسابات التنسيق طلاب فاشلون!! يحدث ذلك دون أن يهتم أحد بأن يسأل من المسئول عن هذا الخلل؟! من المسئول عن اغتيال أحلام وطموحات الشباب الناجح بتفوق؟! من المسئول عن معاناة عشرات الآلاف من الأسر المصرية؟!
ونسأل هل الوزراء عندنا' لا سمح الله متخاصمون'؟! يعني وزير التربية والتعليم مفيش كلام بينه وبين وزير التعليم العالي؟!
ومع نتائج الثانوية العامة كعادته خرج الجمل عبر كل وسائل الإعلام المعروفة سعيدا.. مبتهجا.. مسرورا.. وهو يعلن النتائج علي ثلاثة أيام لتحقيق المزيد من الانتشار الإعلامي.. يوم لإعلان النتائج.. ويوم للاتصال تليفونيا بالأوائل.. ويوم ثالث لاستقبال الأوائل, والتقاط الصور التذكارية معهم بعد أن جعلهم يرتدون الأرواب والبرانيط المضحكة, ويتشحون بوشاح أخضر وكأنهم من مجاذيب الطرق الصوفية!!
ولا أحد يعلم هل يدرك الوزير أم لا يدرك أنه إلي جانب هؤلاء الذين التقط معهم الصور التذكارية بابتسامته الغامضة هناك عشرات الآلاف من الطلاب تفوقوا بكل المقاييس,ومع ذلك يلطم أهلهم الخدود حزنا وكمدا علي المستقبل الضائع..
الوزير الجمل فرحان بأن نتائجه في الثانوية العامة أفرزت عشرات الآلاف من المتفوقين دون أن يلاحظ أن واقع النظام التعليمي سيجعلهم من الفاشلين المحبطين..
المهم تخلص الوزير الجمل من هم الثانوية العامة, وألقي به فوق رأس الوزير هلال.. وفي الوقت الذي يكاد الجمل يرقص طربا وفرحا وسرورا كان الوزير هلال يكلم نفسه باحثا عن النجاة من الطوفان الذي أغرقه فيه الوزير الجمل!!
وعلي أية حال إذا كان واقع الثانوية العامة هو أن' الجمل هايص وهلال لايص' فإن ذنب الأسر المصرية الحزينة اليوم سيبقي في عنق هذا النظام التعليمي الفاشل بجداره.. وللأسف إذا كان هذا النظام التعليمي الفاشل كارثة فإن القادم أسوأ بكثير في ظل الثانوية العامة الجديدة التي مازال الوزير الجمل يحاول فك طلاسمها للناس ولنفسه..
يمكن الباب صغير؟!
في لعبة الشطرنج مسموح للملك فقط أن' يكش' فيغير مكانه ويتفادي الموت ولكن الوزير' ما يكشش' فالوزير إذا انكشف خرج من رقعة الشطرنج, وقد انتهي دوره!! فالوزير كما قلنا ما ينفعش' يكش'!! ولكن في اللعبة الوزارية رأينا الوزير لأول مرة' يكش' بعد أن حوصر ويتراجع ويبتلع قراراته بشرط ألا يخرج من الملعب..
الوزير الجمل انكشف موقفه في حكاية الكتب المدرسية التي أعلن عن مناقصة عالمية لتقديمها لوزارته' حزمة واحدة' تشمل التأليف والطباعة والتوريد!!
وعندما تعرض الوزير للحصار في لجنة التعليم بمجلس الشوري, ولم يجد تفسيرا مقنعا أو مفهوما لهذه المناقصة, ولم يقدم إجابة عن علامة واحدة من علامات الاستفهام التي أحاطت ـ ومازالت تحيط ـ بهذه المناقصة سارع بالتراجع عن قراره معلنا إلغاء المناقصة العالمية الدولية التي كان يدافع عنها من قبل!! الوزير كش ولم يخرج من الملعب!! ما جري معناه إما أن قرار الوزير بالمناقصة الدولية ـ الملغـاة بعـد ذلك ـ كان قرارا سليما ومدروسا, ويحقق الصالح العام ويقضي علي الدروس الخصوصية والكتب الخارجية كما كان الوزير يقول.. ومن هنا لم يكن علي الوزير التراجع عن قرار صحيح.. أو أن يكون القرار ارتجاليا لم يخضع للدراسة أو أن وراءه أمرا غامضا أضطر الوزير إلي قبوله وعندما أتيحت للوزير فرصة التراجع سارع إلي انتهازها!!
والمهم أن موقف الوزير لا يتم التعامل معه بمنطق' كش يا وزير' فالمفروض في قواعد اللعبة خروج الوزير عندما ينكشف.. فإذا أضفنا لما جري سوابق أخري مثل تسرب الامتحانات في العام الماضي والخطة السرية للثانوية هذا العام وتسربها وأزمة كادر المعلمين والثانوية العامة الجديدة ونكتة كنترول الثانوية العامة في أسيوط هذا العام لوجدنا أنفسنا أمام سؤال محير, وهو إذا لم يكن كل ذلك كافيا لانتهاء دور الوزير أو إنهائه فماذا ننتظر بالضبط, وإلي متي يكتفي الوزير في كل مرة بأن' يكش' فقط؟!
وربما يكون التفسير الوحيد المقبول هو أن نصدق ما يقوله البعض من أن السبب في عدم خروج الوزير هو أن باب الوزارة' صغير' ولا يتسع لكي' يفوت منه الجمل'... والله يمكن!!!!
