نادر الليمونى مشرف
عدد المساهمات : 851 تاريخ التسجيل : 20/05/2010 العمر : 52
| موضوع: الواجبات الفنية للمعلم الأربعاء يونيو 16, 2010 12:58 pm | |
| الواجبات الفنية للمعلم
مهنة التدريس من أشرف المهن وتتطلب من المعلم الإخلاص والتحمل والصبر على ما يواجهه في حياته اليومية إذا قام بمسؤولياته وواجباته على الوجه المطلوبأما حديثنا عن الواجبات التي ينبغيعلى المعلم أو يؤديها فهذه تعني أنها ملزمة لأي معلم يحترم نفسه, ويحترم المهنةالتي ينتسب إليها ويعمل في مجالها, ولو فرض وكان هناك صنف من المعلمين لا يأخذ عملهمأخذ الجد ولا يتصور أن هذه الواجبات ركائز أساسية في عمله فإنه يجب التنبيه علىهذا الصنف من المعلمين وتوضيح حدود تلك الواجبات لهم, وذلك حتى نبتعد بمهنة التدريسعن منزلق أنها مهنة يستطيع أي إنسان أن يقوم بها, بل يستطيع أن يؤديها في الأوقاتالتي قد لا يجد فيها عملا... حتى إذا وجد من الأعمال ما يناسبه... تركها إليه...!! ولعلنا نبدأ الآن في تفصيل بعض هذه الواجبات التي ينبغي على كل معلم أن يأخذ بها, وعلى كل معلم جديد بالذات أن يدرب نفسه عليها نظرا لما لها من أهمية في حياتهالعملية الجديدة. أولا: المعلم والدرس الأول:من المسلم به فيالعلاقات الإنسانية - بصفة عامة – أن اللقاء الأول بين الأفراد وبعضهم يترك انطباعايبقى لفترة أو لفترات طويلة, وقد يصعب تغييره بعد ذلك أو اقتلاع أثره, وهذا القولينطبق بشكل واضح جدا على مهنة التدريس, وبالتالي ليست لديه الخبرة الكافية فيالتعامل مع مجموعات من البشر دفعة واحدة. إن هذا اللقاء الأول يعكس صورةالمعلم في عقول المتعلمين من حيث مظهره وأسلوبه في الحديث, وطريقته أو طرقه التييتبعها في التدريس, وكذا مدخله إلى الدرس, بل وسياسته التي يتبعها في معاملةطلابه. على المعلم الجديد أن يوضح نفسه للمتعلمين وكذا سياسته التي سيتبعهامعهم من حيث أداء الواجبات المنزلية, ومن حيث الالتزام بالنظام في الفصل, ومن حيثالانضباط في التعامل. المعلم هو المسئول عن المتعلمين بمعنى أنه المسئول عنتوصيل المعرفة لأفراد الجيل الجديد وتمكنهم من المهارات المطلوبة منهم في المرحلةالتي يمرون بها, كما أنه مسئول- مهما يكن التخصص الذي يدرسه – عن تعويدهم على إقامةعلاقات طيبة بين مجموعاتهم, ومن باب أولى فإن هذا المعلم مطالب بأن يكون واضحالشخصية أمام الطلاب منذ يومه الأول, وكذلك, فإن عليه أن يحدد علاقاته مع طلابهبحيث لا تخطئها عين, فهو صديق لهم, وهو ناصح لهم.. ومعلم, وهو قريب منهم ومنمشاكلهم, لكن الاحترام يجب أن يبقى. كذلك حاولت بعض الدراسات أن توضح أثرصوت المعلم ارتفاعا وانخفاضا وكذا سرعة الكلام أ, بطئه, وكذا الضغط على مخارجالحروف أو الكلمات.. وأثر كل ذلك على انطباعات المتعلمين عن المعلم منذ اللحظة التييدخل فيها إلى الفصل للمرة الأولى, ثم أثر كل ذلك على العملية التربوية ذاتها, وعلىتوصيل المعلومات المطلوبة للتلاميذ. ثانيا: أساسيات في كل درس:إنالمعلم الجديد الذي يهتم بأن ينجح في وظيفته الجديدة, والذي يهمه أن يصل علمه إلىالمتعلم بأفضل صورة عليه أن يبذل جهدا يوميا دائما.. سواء في منزله.. أو في مكتبه, وذلك قبل أن يدخل إلى حجرة الدرس. إن هذا الجهد الذي يبذله تنعكس آثاره على كل طالبمن طلابه, وليس هذا بالثمن القليل, ومن هنا فإنه يعتبر كل درس شيئا جديدا يحتاجلخطة فريدة, فليس هناك درس يشبه درسا آخر, حتى وإن اتفق الموضوع. هذا وهناكأساسيات يجب أن تشتمل عليها كل خطة لكل درس وهذه الأساسيات هي
. الأهدافالتي يسعى المعلم إلى تحقيقها من خلال الدرس. . موضوع الدرس ذاته.. أومادته. . النشاطات Activities التي سيمارسها المعلم نفسه خلال الدرس, أوالتي سيطلب من طلابه أن يمارسوها خلاله. . قائمة الأدوات التي يحتاجهاالمعلم أثناء الدرس. (الأدوات, صور, جهازعرض.. الخ. . وأخيرا التعيينات التي سيطلب من تلاميذه القيام بها أوتنفيذها. ثالثا: المعلم وأهمية إقناع طلابه بفائدة ما يدرس لهم:إنحضور المتعلمين وتواجدهم العضوي أو الجسمي Their Physical Presence, لا يعني أنأذهانهم حاضرة مع المعلم, ولا أن عقولهم تتابع ما يقول, بل ولا يعني أنهم مقتنعونبما يقدمه لهم من علم, أو بما يشير عليهم من قراءات.
إن من المهام الأساسيةللمعلم أن يحاول إقناع المتعلم بأن التعلم شيء آخر أكثر من هذا وأعمق, إنه أمر حيويلهم.. هم.. ولمستقبلهم, فإذا استطاع المعلم أن يعمق هذا الإقناع لديهم فإنه سوفيولد فيهم الرغبة في الاستزادة من العلم ومن الإقبال على طلبه وتحصيله بدافعداخلي. ولكن كيف يمكن أن يتم هذا الإقناع.. ؟ كيف يتمكن المعلم من جعلالمتعلم مشاركا وإيجابيا في الدرس.. ؟ إن هناك بعض الأساليب التي لو اتبعها المعلملوصل إلى هذا الهدف, وهذه الأساليب هي:
.على المعلم أن يحترم آراء المتعلم, وأن يناقشهم فيها بمنتهى الموضوعية, وذلك حتى يشعرهم بأهميتهم كبشر يفكرون, وبأهميةما يفكرون فيه, ومن هذا الباب يستطيع أن يقدم إليهم أفكاره هو ليناقشوها بنفسالموضوعية التي يجب عليه أن يدربهم عليها [b].على المعلم أن يشجع التفتحالذهني Open – Mindedness الذي قد يبدو لدي بعض المتعلمين, لا أن يقف منه موقفالعداء أو الانتقاد, وهذا يتطلب منه أن يوسع لهم صدره, وأن يستمع لما يفكرونفيه. .عليه أن ينظم الموقف التعليمي في الفصل بحيث تتحدث الحقائق عن نفسهاولا تبدو غريبة على المتعلم, ويستطيع كل معلم أن يفعل هذا في درسه في تخصصه, فمعلمةالاقتصاد المنزلي عند تدريسها لأغذية الرحلات – مثلا – تستطيع أن تجعل المتعلميتصورن الأغذية التي سوف تحضر للرحلة والأدوات اللازمة من خلال خروجهن خارج الفصلوجلب سلة الرحلة بالأدوات. .عليه أن يهتم بتنظيم الطلاب في مجموعاتمتجانسة, أو شبه متجانسة, وذلك بهدف جمع المعلومات Information gathering التي قدتفيد الدرس, وأن يستثير حماس المتعلمين فيما بينهم كمجموعات, مما يدعم وحدة كلمجموعة على حدة, ويزيد من تماسك أفرادها وحماسهم للعمل ويجعلهم أكثر استعداداللتنافس. .على المعلم أن يساعد المتعلم في تكوين الآراء والفروض ذاتالمعنى, وأن يشجعهم في الوقت نفسه على البعد عن لغة الاستثارة والحماس الكاذب, وليسمعنى هذا أن يطفئ حماسهم أو يكبتهم, ولكن معناه أن يعلمهم أن كل قضية من القضاياالاجتماعية – مثلا – لها أكثر من وجه, وأن الفرد لا يجب أن يتسرع في الحكم حتى يرىجميع الوجوه. .أن يتأكد أن كل متعلم من المتعلمين ينال الفرصة نفسها التيينالها زملاؤه في التعبير عن آرائهم أمام بعضهم. .يجب أن يضفي المعلم منشخصيته هو على عمل الجماعة وروحها, كذلك فإنه ينبغي أن يشجعهم على العمل وعلى بذلالجهد. .عليه أن يزرع جوا من الصداقة والمحبة بين المتعلمين بحيث يشعرونأنهمإخوة. رابعا: المعلم وواجبه الوطني:إن هذا المعلم – إن اخلص فيالعمل أتقنه- يستطيع أن يخرج للوطن مواطنين أصحاء عقليا ونفسيا, علاوة على المهاراتالتي يكتسبونها منه كمواطنين صالحين يستعدون لحمل المسئولية.. مسئوليةالمواطنة. إن كل هذه الأمور يمكن أن يدرب المعلم المتعلم عليها من خلالالتزامه وسلوكه, ومن خلال تصرفاته معهم. إننا في مجال التربية نؤمن بما يقول بهعلماء النفس من " انتقال أثر التدريب" بمعنى أن ما يحدث في حجرة الدراسة تكون لهانعكاساته وآثاره على تصرفات المتعلم وسلوكهم خارج الفصل, وفي مستقبل حياتهمكمواطنين صالحين. خامسا: المعلم وسياسته التي يتبعها:إن المعلمالواعي عليه منذ البداية أن يحدد علاقته بالمتعلم, وأن يبين لهم أسلوبه في التعاملمعهم, فيما يختص بكل شيء.. في الجد.. في العمل.. والتحصيل.. وأداء الواجباتوالالتزام بإحضارها في مواعيدها, وفي الانضباط في الفصل وخارجه, وفي التعامل بأخلاقكريمة سمحة معهم بحيث يشعرون بسمو أخلاقه.. في كل شيء. والمعلم إذ يفعل ذلكإنما يؤكد لطلابه أن هذه هي سياسته التي سيتبعها طيلة عمله معهم, وأن هذه السياسةلن تتغير ما بقي معهم, فعندما يستن قاعدة ويطبقها فإنه لا يحيد عنها,وهو في الوقتنفسه يطبقها على الجميع لا يستثني أحدا, سواء ما تعلق منها بطلب القيام ببعضالواجبات, أو ما تعلق منها بفرض عقوبة معينة.. الخ. سادسا: المعلم وممارسةالعدل مع طلابه:إن المتعلم في أي فصل دراسي إنما هم رعية, والمسئول الأولعنها هم المعلم عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسئول عنرعيته". والعدل صفة مهمة من صفات الراعي الصالح ينبغي أن يمارسها مع جميع أفرادرعيته. ولتحقيق متطلبات هذه الصفة فإن المتعلم مطالب بأن يتعامل مع جميع طلابه علىأنهم سواسية جميعا, بغض النظر عن أوضاعهم الاجتماعية المتفاوتة التي قد يعلمها, فلايجامل طالبا لثرائه أو لمركز والده الاجتماعي, كما لا ينبغي أن يحط من قدر المتعلملفقره أو لوضع والده في المجتمع. سابعا: المعلم وتقديره للمجتمع الذي يعيشفيه:ودور المعلم هنا.. أو واجبه, أن يوضح للمتعلم ثقافة المجتمع الذي ينتمون إليه, وأن يشير دوما إلى الإنجازات الإنسانية التي حققها كثيرون منأبناء هذه الأمة في كل مجال, مع التركيز بطبيعة الحال على ما أنجزوه في مجال تخصصهالذي يدرسه. ثامنا: المعلم وتوضيح القيم السائدة:إن لكل مجتمعمجموعة من القيم السائدة فيه, والتي تحكم تصرفات المواطنين, وتتحكم في علاقاتهمبعضهم البعض. فمن المجتمعات من يشتق قيمه العليا من الدين وما يدعو إليه من أمانةوأخلاق وحسن تعامل بصفة عامة, كما هو الحال في مجتمعنا المسلم, ومنها من يجعلالقيمة الأولى في حياة الأفراد تحصيل المال وجمعه وكيفية استثماره أو إنفاقه.. الخ.. والمعلم, داخل الفصل ومع المتعلم, عليه دور مهم في توضيح قيم المجتمعلتلاميذه وفي إزالة ما يعلق بفهم بعضها من غبار, ليس هذا فحسب, وإنما ينبغي أنيتوافق هذا الذي يقول مع تصرفاته هو, بحيث يكون مثلا حيا على ما يقول, وعلى ما يطلبمن المتعلم, إن المعلم حين يقوم بهذا الدور التربوي المهم عن فهم عميق وأصيل لقيمالمجتمع الذي يربي له, إنما يؤثر تأثيرا مباشرا على شخصيات أبنائه المتعلمين, وبالتالي فإنه يؤثر في بناء المجتمع كله بما يخرج له من مواطنين صالحين. تاسعا: المعلم والفهم العميق لما يدرسه: إن كثيرا من المعلمين يقصرون دورهم أمام المتعلم على شرح ما هو موجود بالكتاب المدرسي فقط, ولا يتعدون ذلك بحجة أن هذا هو الكتاب المقرر.. الذي طلب المسئولون والخبراء تدريسه.
إن إتباع هذا الأسلوب في التدريس يخرج قوالب جامدة من البشر, بمعنى أنه ينتج للمجتمع أفرادا يلغون عقولهم التي منحهم الله إياها, ويدورون في فلك الذي يكتسبون لهم, وفي مستقبل حياتهم يصبحون صنفا من المواطنين البيروقراطيين الذي يقدسون اللوائح والقوانين ولا يستطيعون منها فكاكا. إن بعض الذي يكتبون في التربية يقولون بأن هذا الصنف من المعلمين قد يرسبون في امتحان يعقد لهم فيما درسوه هم من مواد دراسية من قبل, وذلك بطبيعة الحال لأنهم أصبحوا – بمرور الوقت – عبيدا للكتاب المقرر. أما المعلم الجيد, أو المسئول, فهو الذي لا يقطع الصلة بينه وبين العلم الذي يعلمه, فهو يقرأ حوله بتوسع وتعمق, وذلك حتى يستطيع أن يفسر أمام تلاميذه ما يغمض عليهم, كما أنه يستطيع بقراءته الخارجية- أن يربط في تناسق منطقي بين أجزاء ما يدرس. أي أن مهمته لا تقتصر على إعادة ما في الكتاب على مسامع المتعلم, ثم الاستماع إليهم ثانية عندما يتلون عليه ما حفظوا. إن العلاقة بين ما في الكتاب المدرسي, وما في غيره من الكتب الأخرى, التي في نفس التخصص, وفهم الأفكار التي يخرج بها المعلم منها جميعا, أهم بكثير من مجرد نتف من المعلومات لا رابط بينها, إن المعلم الناجح هو الذي يربط بين الأفكار Ideas في تسلسل منطقي, ولو وجد هذا المعلم فإن أثره في المجتمع يكون عظيما من حيث تخريج أعداد من المواطنين متفتحي الذهن ذوي خلفيات ثقافية تفهم حقائق الأمور ومجرياتها, وذلك من خلال الربط بينها وفهم العلاقات التي تقرب بينها, وهذا الصنف من المواطنين يربا أفراده أن يكونوا عبيدا للكتاب.. أم لما هو مكتوب.. حتى وإن تعذر فهمه. عاشرا: المعلم وموقفه من الجديد: إن هذا العصر الذي نعيشه يختلف عما سبقه من عصور من حيث ملامحه التي تميزه, ولقد حاول الكثيرون من المفكرين أن يطلقوا عليه تسميات تمت إلى بعض ما تم خلاله من إنجازات أو مخترعات, فالبعض أطلق عليه عصر السرعة أو عصر الطائرة النفاثة, تلك التي ألغت المسافات – أو كادت – بين جهات على الأرض عاشت متباعدة لآلاف السنين. والسؤال الآن هو: ما موقف المعلم من كل ذلك..؟ والمعلم بالذات,, إنه يجب أن يكون مستقبلا جيدا لكل جديد يجري حوله, ناظرا إليه بعيون مفتوحة وفكر واع, كي يرى الجوانب الطيبة, والأخرى التي قد لا تكون كذلك, وذلك لأن المعلم – بلا شك – سوف يواجه الكثير من الأسئلة من جانب المتعلم عن كل التغيرات التي تجري حوله, سواء في عالمهم الصغير, أو في العالم الكبير.. بعيدا عن مدرستهم.. وحتى عن وطنهم, وإجابات المعلم على أسئلة المتعلم في هذه النواحي كلها سوف تنعكس على اتجاهاتهم في المستقبل, وعلى تعاملهم مع ما يجري حولهم, وما يدخل حياتهم من كل جديد مستحدث. وللعلم فإن هذا القول لا يقتصر على معلم معين يدرس مادة بذاتها, وإنما هو ينصرف إلى كل معلم.. في كل مجال. حادي عشر: المعلم وموقفه مما يجري في مجتمعه: إن على المعلم أن يزيد من حجم قراءاته واطلاعا ته, ليس هذا فحسب, وإنما عليه أن يكون حصيفا في الربط بين تلك الأحداث والظواهر والمتغيرات الاجتماعية, وأن يكون متعمقا في فهم دلالاتها بحيث يستطيع أن يقنع المتعلم بما يقول من تفسيرات وإلا انصرفوا عنه إلى غيره.. وهذا خطير, إذ أن البديل الذي ينصرفون إليه, ربما يكون خطيرا عليهم وعلى أفكارهم, فليس هناك مؤسسة أخرى يأتمنها المجتمع على تربية أبنائه مثل المدرسة, والمعلم هو المحور الأساسي فيها, فوجب أن يكون عند حسن ظن المجتمع به, وهذه مسئولية خطيرة.
فن إدارة الفصل العلاقة الطيبة بين المعلم والمتعلم لها أكبر الأثر في انضباطهم داخل الفصل وخارجه. مفهوم إدارة الفصل: مجموعة من الأنشطة التي يستخدمها المعلم لتنمية الاتجاهات السلوكية المناسبة لدي التعلم وخلق جو اجتماعي فعال ومنتج داخل الفصل, والمحافظة على استمرار يته. وسائل إدارة المعلم الناجحة للفصل: * الجدية * الدقة. * تعرف المعلم في وقت مبكر على المتعلمين غير المنضبطين ومتابعتهم بدقة وإشعارهم بذلك. *إعداد دفتر متابعة. *حسن تحضير المعلم لدرسه ذهنيا. *تنظيم المتعلمين داخل الفصل. *الكلمات التوجيهية والإرشادية. *الاهتمام بالتمهيد وإتقان المعلم لمادته العلمية. *أن يعرف المعلم متى يبدأ, ومتى ينتهي, وما الخطوات التي يتبعها في إدارته للفصل. *مخاطبة المتعلمين بأسمائهم, وعدم التعامل معهم كأرقام.
*التدرج في التعامل مع المتعلم المشاغب, فتستخدم معه نظرة العتاب قبل التأنيب, والتلميح قبل التصريح. *الحيوية والحركة المستمرة داخل الفصل. *التحلي بروح المرح أحيانا. *الإخلاص والجدية في الأداء. *تفقد المتعلم وإشعارهم بأنهم تحت سمع المعلم وبصره. *العطف واللين مع المتعلم . *اتخاذ أسلوب الحوار والمناقشة. *إثارة انتباه المتعلم . *مراعاة عنصر الوقت والتحكم في عامل الزمن. *الثناء والمديح والبشاشة والابتسامة. *عدم طرد المتعلم على كل صغيرة وكبيرة. صفات المعلم المتميز *الإلمام بجميع الأهداف التربوية. *التعاون التام والمشاركة الإيجابية من خلال العمل الجماعي. *التواضع والحلم والحزم في المواقف لتحقيق الأهداف المرجوة. *حسن تنظيم الوقت وإنجاز العمل والحرص على التنمية الذاتية. *القدوة الحسنة والسلوك الراقي. *التمكن من المادة العلمية والقدرة على عرض المفاهيم العلمية بصورة متميزة. *احترام مواعيد العمل واللوائح المتعلقة بالحضور والانصراف والاستئذان. *الابتكار في عرض الوسائل التعليمية والتقنيات لتحقيق الأهداف التربوية. *إعطاء المتعلمين الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. *التنوع في أساليب الأداء وطرق التدريس والتكيف مع المستجدات التربوية. *معرفة الطلاب معرفة وافية بأسمائهم وقدراتهم المعرفية والمهارية لحل مشكلاتهم وتحقيق العدالة بينهم. *الأناقة وطيب الرائحة وحسن الهندام والمحافظة على المظهر العام. *متابعة الأعمال التحريرية للمتعلمين بصورة مستمرة. *تنمية مهارات ومواهب الطلاب الفائقين والحرص على رفع المستوى التحصيلي للطلاب الضعاف. *الاطلاع الواسع والتثقيف بالأمور العلمية والأدبية وعدم الاكتفاء بالكتاب المدرسي. *مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والتنوع في أساليب التقويم. *حسن التصرف في المواقف المختلفة. *المشاركة الإيجابية والعمل على تفعيل وتطوير الأنشطة المدرسية وتشجيع المتعلم على المشاركة فيها. *الإخلاص وابتغاء وجه الله تعالى في سبيل رسالته التي هي رسالة الأنبياء والمرسلين.
واجب المعلم تجاه طلابة
يُعد المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية كما أن الطالب في التربية الحديثة هو محور العملية التعليمية ، والمعلم الناجح هو الذي يدير دفة هذه العملية التعليمية بالطريقة المناسبة التي تحقق الأهداف المخطط لها ودور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومات المقررة في المنهج للطلاب ومطالبتهم بحفظها واسترجاعها أثناء الاختبارات بل يمتد إلى بناء شخصية الطلاب على أسس علمية سليمة وتشجيعهم على التعلم النافع لهم ولمجتمعهم ولذلك فواجب المعلم تجاه طلابه يتمثل في النقاط التالية :-أن يُرغب طلابه في التعليم والتعـلم :- من أهم واجبات المعلم ، العمل على ترغيب الطلاب في العلم النافع ، وأن يغرس في نفوسهم حب العلم والاستفادة منه في حياتهم اليومية ، وهذه الواجبات تتطلب من المعلم أن يطَّلع باستمرار على ما هو جديد في مجال تخصصه، وطرق تدريسه ، ويوظف ما يراه مناسباً أثناء تدريسه - المعلم قدوة طيبة أو مثل أعلى لطلابه ( في المدرسة أو خارجها ) :- معظم الطلاب - إن لم يكن جميعهم -يرى في المعلم قدوته ومثله الأعلى، فالمعلم يؤدي دوراً مهماً في بناء شخصية طلابه، وبهذا يحتم عليه أن يكون نموذجاً ممتازاً في جميع المواقف فالمعلم الذي يحث طلابه على الصلاة وهو لا يؤديها أو يتكاسل عنها ،أو يُظهر مضار التدخين على الصحة وهـو يدخن ،أو يقوم ببعض السلوكيات التي ينهى طلابه عنها، كل هذه الأفعال تجعل الطلاب ينظرون إلى معلمهم نظرة تعوزها الثقة والاحترام ،ويسيء هذا المعلم إلى العملية التعليمية بشكل عام لذا يجب أن يكون المعلم قدوة صالحة وصادقة لطلابه في دينه وسلوكه وأخلاقه وجميع تصرفاته، وأن يكون مثالاً صادقاً للمواطن الصالح صادقًا مع طلابه في أقواله وأفعاله وعليه أن يكون أول من يطبق ما يأمر به طلابه ويبتعد عما ينهاهم عنه - تنمية العديد من القيم والمبادئ وأيضاً تنمية الميول والاتجاهات السليمة لدى طلابه :- فالمعلم الناجح يتيح للطلاب أساليب المناقشة ووسائل التعبير عن أفكارهم وعـرض وجهات نظرهم في الموضوعات المقررة التي تتم مناقشتها داخل الفصل والمعلم مسئول عن تعزيز مبدأ التعاون بين الطلاب ، والتعاون من الصفات التي حث عليها ديننا الحنيف والمعلم مسئول عن إعداد جيل سليم يسهم في بناء هذا المجتمع ويكون لـه دور بارز وفعَّال فيه فعليه أن يراعي العلاقات الإنسانية بين الطلاب ويشجعها وأن يحترم شخصيات الطلاب في الصف وفي المواقف الاجتماعية الأخرى ويعمل على تنمية القيـم الأخلاقية لديهم كالصبر والأمانة والصدق والإخلاص وتحمل المسؤولية، وغيرها من الصفات التي يجب أن تتوافر في الإنسان ولا تقتصر عملية التعليم على تزويد الطلاب بالمعلومات والمعارف ، بل تتعدى ذلك إلى تنمية القيم والميول والاتجاهات لديهم فالمعلم مسئول عن تقديم الأنشطة التعليمية المختلفة التي تعمل على تنمية وتوجيه الميول والاتجاهات لدى الطلاب في الاتجاه المرغوب فيه والذي يحقق للمتعلم حياة أفضل - على المعلم أن يكون مرجعاً لطلابه ( موسوعة ) :- يتوقع الطلاب من معلميهم الكثير والكثير ، فالمعلم بالنسبة لهم يعرف كل شيء ويستطيع أن يقدم لهم العون في كل مجال ويحل مشكلاتهم، وقد يُفاجأ الطلاب بأن معلميهم لا يعرفون بعض المعلومات خارج التخصص الأكاديمي أو حتى في صلب تخصصهم وبهذا يمكن القول :إن المعلم ينقصـه الإعـداد الثقافي ومن المعروف أنه من الضروري أن يكون لدى المعلم ثقافة عامة وأخرى خاصة وأن يكون هناك تكامل بينهما في شخصية المعلم كذلك على المعلم أن يكون على علم بالقضايا التي يهتم بها أفراد المجتمع وأسبابها وأهدافها ووجهة النظر المناسبة حيالها ويجدر بنا أن نوضح أن المعلم لا يُتوقع منه معرفة كل شيء فإذا وجه لـه أحد الطلاب سؤالاً لا يعرف الإجابة عنه في الحال فعليه أن يخبر الطالب بأنه سوف يجيب عنه في وقت لاحق ولا يخجل من عدم قدرته على الإجابة عنه أو قوله لا أدري ففي هذه الحالة على المعلم أن يرجع إلى مراجع متخصصة في هذا المجال ولا يعطي الطالب إجابة وهو غير متأكد من صحتها - المعلم مسئول عن اكتساب ثقة طلابه وحفظ أسرارهم قد يعرف المعلم عن طلابه أشياء كثيرة لا يعرفها أولياء أمورهم ،وقد يبوح الطالب بأسراره ، ويعرض عليه مشكلاته التي قد لا يستطيع أن يناقشها مع شخص أخر إذا وثق في معلمه ومعرفة بعض الأمور عن الطالب وأسباب مشكلاته يسهل كثيراً التوصل إلى حلها ويؤدي إلى الارتقاء بالمستوى ألتحصيلي للطلاب والمعلم مسئول عن حفظ هذه الأسرار وعدم نشرها وكل هذا يؤدي إلى زيادة ثقة الطالب بمعلمه كذلك على المعلم أن يعامل الطلاب معاملة عادلة وأن تكون علاقته بهم علاقة أبوية أو أخوية ولا يحابي أحداً منهم على حساب الآخر العمل على إكساب الطلاب المعلومات والمعارف وتعلم المهارات المختلفة :- يسـود اعتقاد بأن دور المدرسة يقتصر على تزويد الطلاب بالمعلومات والمهارات ، ولكن التربية الحديثة تهتم بالمتعلم من جميع النواحي وتجعله محور العملية التعليمية فالمعلم مسئول عن تزويد الطلاب بالمعلومات المناسبة لهم والمتعلقة بحياتهم ،وذلك عن طريق مشاركتهم في تعلمها والعمل على مساعدتهم لتوظيفها عند الحاجة إليها وفيما يتعلـق بالمهارات التي يتطلب من المعلم أن يساعد المتعلم على اكتسابها فإنها تشمل المهارات العقلية ومنها: الاكتشاف ،والاستنباط، والملاحظـة، والإبداع ،والابتكار، وغيرها والمهارات الاجتماعية ومنها: مهارة الاتصال الاجتماعي ،وحسن المعاملة ،والحديث ،والتعاون، وغيرها، والمهارات اليدوية ومنها : الكتـابة ، والقيـاس ، والأشـغـال اليـدوية ، والقـيـام بتجـارب علمية ، وجميع الأعمال المهنية الأخرى وتعلم المهارات لا يتم عن طريق تزويد الطلاب بالمعلومات المتعلقة بها لفظياً، بل يتعدى ذلك إلى تقديمها في صورة مواقف وأنشطة تعليمية مختلفة ومحسوسة لكي يتم تعلمها وإتقانها بسهولة ونتيجة لذلك فعلى المعلم أن يوفر الخبرات المباشرة لطلابه ليتسنى لهم تعلم المهارات المختلفة بيسر وسهولة المرجع واجبات المعلم و مسئولياته - عذراء العراك [/b] | |
|