الإنسان مسير أم مخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتى فى الله لقد وصلتنى هذه الرسالة على الإيميل وأعجبتنى فأردت أن أنقلها لكم للإستفادة منها

ليه يارب خلقتنى بالدنيا دى ؟ وهل أنا حقا مخير أم مسير؟
الحقيقة هل أنا مسير أم مخير؟؟؟؟؟
وليه يارب خلقتنى بالدنيا دى؟؟؟؟؟
المواجهة
اسئلة طرأت بفكر الكثير منا وعلينا أن نجد لها حل.
والآن إذا استسلمنا لفكرة أن كل منا كتبت له حياته من قبل ولادته. فنصبح بذلك نعترف بأننا مسيرين ولسنا مخيرين. وبالتالى فمن يقتل ويسلب ويظلم ويفترى على هذه الأرض لا يستحق العقاب يوم قيامته لأنه ببساطة قد كتب له أن يكون كذلك طول حياته . فهل سيحسبنا الله على ماكتبه لنا؟
أما إذا وقفنا مع أنفسنا ودققنا النظر لإكتشاف الحقيقة فسنعرف أن حياة كل منا لها محركين ، أولهما مايسمى بالقدر و هو حقا ما كتب لنا ولانستطيع تغيره.
والآخر هو الواقع وهو ما نمر به من أحداث وتجارب تدخلت فيها عقولنا وتسببت فيها بشكل أو آخر.
ولكن احترس من الغضب !
فاذا توصلت بعقلك بأن لاشئ فى الحياة يعمل لصالحك ولا شئ يحمد بحياتك فأعلم أنك حقا تصدر الحكم على واقعك بالإعدام ،وبالطبع ستقضى حياتك تعيسا إلى الأبد ليس لأن هذا قدرك بل لأن هذا ما اخترته ليكون واقعك.
لأنك ببساطة نظرت إلى النصف الفارغ من الكوب الذى اعطاه الله لك كى تروى عطشك
أما إذا أمعنت النظر جيدا فسترى النصف المملوء وتكون سعيدا به.
انظر يقول الانسان لقد أخذت منى الحياة هذا وذاك وهذا وذاك .
هل أنت مقتنع حقا أن كل ما أخذته منك الحياة كان سيعمل لصالحك؟؟!!
وهل سألت نفسك ما الذى اعطانى الله إياه فى هذه الحياة ، تأمل حولك لتجد الجواب وتعرف الحقيقة
وسأكون أول من يقف أمامكم ليعترف بذلك وسأقول:
1- اعطانى الله بيتا لأعيش فيه ربما لا يملك أخرن مثله .
2- اعطانى الله عائلة أب وأم وأخوات وإن ظلمنى أحدهم أو حتى جميعهم فغيرى لايملك أن يكون له مثلهم.
3-اعطانى الله بحياتى من يحتاج لعطفى ليشعرينى بقيمة حياتى.
4- اعطانى الله رزقى كى آكل وأشرب وألبس أليس ذلك فضلا منه.
5- اعطانى الله من ربانى حتى أصبحت شخصا يستحق احترام من حوله.
6- اعطانى الله من حبا كنت فى حاجة إليه يوما ما حتى أعيش وإن ذهب هذا الحب فالحمد لله لأنه اعطانى خيره وبعد عنى شره الذى لم استطيع رؤيته بعيناى ولكنه هو وحدة من رأه .
وإن نظرت حولى سأكتشف الكثير والكثير الذى اعتدت عليه دون أن أعلم أن هذا من فضل ربى ومن نعمه على .
فهل لديك الجرأة لتنظر حولك بصدق وترى ما لديك وربما ليس لكثير غيرك.
إعلم دوما أن الله عادلا لايظلم أحدا ولايميز هذا عن ذاك فكلنا خلقه الذى خلقنا واحبنا وفضلنا على سائر خليقته،كلنا خلقه ولنا نفس القدر من محبته
وليكون عدله فكلا منا قد كتب له قسطا من السعادة وقسطا من الشقاء وإن مررت بلحظات ظننت أنها الشقاء فاعلم أنها هى الطريق إلى السعادة .
وانتظرها حتى تأتى إليك فهى من نصيبك ومن ما كتب لك .
ولكن إحذر!!!!!!
يخرج المريض معافا من غرفة العمليات ، وينعم بالسعادة بعد إبراء الألم، بشرط أن يكون قد استسلم لمشرط الجراح، أما ( إللى بيعافر ويعصلج)
فهذا تطول آلامه ،وتزداد مدة الجراحة، ولا نضمن النجاح!
فابستطاعتك أن تطيل من عمر الشقاء إن ظللت تحدق فيما أخذ منك وتندم عليه دون أن تعى أن ربما حماك ربك من إمتلاكه لحكمة يعلمها وحده فهو وحده من يعلم ضرره وفائدته بالنسبة لك.
كما بإمكانك أن تخلق بعض لحظات السعادة فقط إذا نظرت إلى النصف المملوء وتثق أن معك الخير لأن الله معك.
اسئلة واجوبة:
مررت بلحظات صعبة فى حياتى لماذا حدث لى هذا؟؟؟؟؟
فقدت اغلى ماعندى بالحياة فلما فعل الله بى هذا؟؟؟؟؟
ج – لا يظهر لنا الذهب والماس بجمال أشكاله إلا بعد أن يمر على مراحل تعذيب كثيرة، أفران ومطارق وعصر..، ليخرج إلينا الذهب اللامع الرائع الذى تتمناه كل الناس، ولولا هذه المصاعب لما رأينا الذهب والماس بهذه الروعة، ولن يختلف شكله عن سائر المعادن الرخيصة
لاتغضب إذا علمت أن الأقدار دائما ماتعمل لصالحك ، فإن مررت بالصعوبات فاعلم أنها من فضل ربك لتبنى بداخلك الكثير من الأشياء ربما هذه تؤهلك لمرحلة جديدة بحياتك فتقبل وتقدم للأمام لترى ماهو بانتظارك .
ربما مررت بها ليتغير تفكيرك فتصبح شخصا أفضل مما كان.
ربما حدث ذلك لتقابل إناسا يعرفون قدرك (يستحقونك حقا) وتسعد بجوارهم فتقدم وانتظر القدر.
ربما كان ذلك ليؤهلك لفرصة للسعادة ولو بعد زمن فلا تتجهم وانتظر فرصتك .
كن صبورا متقبلا لقدرك ومتحكما بواقعك فقط بقبول قدرك بابتسامة ورضا .
وإن يأست من قدرتك فى إسعاد نفسك فسلم واقعك الذى يحكمه عقلك لخالقك وإجعله أيضا وحده المتحكم فيه فهو خير من يرسمه لك لكن بشرط أن تكون حقا واثقا فى اختياره لك وتعلم جيدا إنه خلقك ليسعدك ليس ليشقيق ثق به فيعطيك.
وأخيرا لاتجعل عقلك يدمر واقعك سلمه لخالقك وأعلم حقا إنه أبدا لن يخذلك إنه أبدا لن يمنع عنك ما هو فى صالحك.
فحقا دوما يعمل قدره ليكون معك وليس عليك لأنه أحبك فخلقك ولم يخلقك ليذبحك ويعذبك.
كن ياقنا بأنه قد أعد لك ما يحقق به سعادتك.
ثق به فيكون أبد الدهر بجانبك.
أقبله برضا فترى حياتك أفضل مما اخترته لنفسك.